تحل ذكرى العدوان الثلاثيني وعراق العروبه يزداد نزفا وتدميرا
************************************************** **
زامــل عــبــد
********************
في السابع عشر من كانون الثاني 1991 ارتكبت أمريكا ومن تحالف معها جريمتها وحماقتها الهستيريه النابعة من عقدة التأريخ والحضارة لان العراق العربي كان يخطو الخطوات المتسارعة نحو المشروع القومي النهضوي لتمكين امة العرب من القدرة على الصمود والتصدي لكل اشكال العدوان والاغتصاب والاحتلال لتعيد اراضيها وثرواتها ويكون لها الاثر الفاعل في الحياة الاقليمية والدولية لما تمتلكه من موارد بشرية بعقول منتجه وموارد مادية تعد عصب الحياة في العالم لما لها من تأثير في الطاقة والانتاج واستمرار الحياة برفاهها ، هذا العدوان الذي نعيش ذكراه الرابعة والعشرين والذي التقت فيه ارادة الشر الامبريا صهيونية شعوبية صفويه جديده بدولها الثلاثة والثلاثين وما جيش من جيوش بلغت الثمان والعشرون جيشا" منها العربي والمسلم تحت يافطت تحرير الكويت والحقيقه هي ليست ما يدعون بل استهداف الامه العربية بجوهرها وروحها الدين الاسلامي المحمدي النقي من كل شوائب البدع والضلالة والتكفير والدجل ،
ومن خلال هذه الرؤية كان القائد الشهيد الحي وصفها بوصفها وبين ابعادها ومراميها في كل خطاباته وأفكاره عندما اعلن للامة عامه والعراقيين خاصه بخطاب التصدي والثبات بأنه غدر الغادرون ويخسؤن أن يرهبوا العراقييون الذين عزموا على المنازله والثبات حتى يتحقق النصر ، لاترهبهم طائراتهم وصواريخهم وقطعانهم التي جمعوها في مكان الخيانة والعدوان ، وابستذكارنا الجريمة ومرتكبيها وأهدافهم ونواياهم الخبثة ونحن اليوم وطن جريح ينزف انهارا" من الدماء وشعب معذب بين التهجير والنزوح ومدن وقصبات تحولت الى ركام وأجساد تحولت الى أشلاء لان القائمين بالجريمه لاتحلوا لهم فعله الا كما فعل رمزهم سابور وكسرى ويزدجر ، نعم في عدوانهم الثلاثيني كانت مخازن الغذاء ومحطات الطاقه الكهربائيه ووالوقود والمدارس وحتى رياض الاطفال ، والمعامل والمصانع بما فيها معمل حليب الاطفال وغيرها هدفهم لانهم راغبون بقتل الحياة في العراق وقتل العراقيين وحرمانهم من ثمرت جهادهم وتطلعهم للغد الافضل غد البناء والنمو وامتلاك ناصية العلم ليبدع العلماء ويكون العراق كما وصفه القائد المؤسس المرحوم احمد ميشيل عفلق عام 1972 بروسيا العرب عندما زار احد المصانع المعنيه بانتاج الجرارات الزراعيه وما تلمس من ابداع هندسي ومثابره من الايادي العامله ، وها هم اليوم مضاف اليهم المليشيات التي تمت صناعتها جيدا" خلال سني الغزو والاحتلالين ليمعنوا قتلا" وخرابا" بل للتغيير المتعمد في الواقع المجتمعي من خلال منع العراقيين من العودة الى مساكنهم وقراهم ومزارعهم ،
بل تمادى ابو حسن هادي العامري وقيس الخزعلي وابو مهدي المهندس ومن لف لفهم الى تجريف الدور والبساتين كما هو الحال اليوم في ديالى وجنوب تكريت كي تزال معالم بعينها والامر الفعلي هم الصفيون الجدد كقاسم سليماني ومن تم هلاكه بفعل الثورا النشامى او المجاهدين المؤمنين بالعراق ووحدة ترابه الذين تحكمهم الاستراتيجية التي اعتمدتها القيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني ، فان كانت جريمتهم النكراء عام 1991 عندما استهدف ملجأ العامرية والتي راح ضحيتها اكثر من 400 شهيد هي الابشع فاليوم هناك الاكثر بشاعه عندما يحرق العراقييون بدم بارد ويرقص على جثامينهم الرعاع من مايسمى بالحشد الشعبي وحقيقته مليشيات اجيزت تحت عنوان الجهاد الكفائي ليمعنوا قتلا" للعراقيين المؤمنين بوحدة العراق وسيادته واستقلاله والمقاومين للاحتلالين الامريكي والايراني ومن تعاون معهم ومهد لهم وقدم الدعم بأنواعه لهم ، تقدم الرعاع المتفرسين من خلف الحدود ليعيثوا بالارض فسادا" باستهدافهم الدوائر والمؤسسات المعنية بحقوق المواطنين كدوائر العقار والاحوال المدنية والمصارف ومخازن وزارة التجاره المعنية بتوفير قوة الشعب بالرغم من الحصار ولكتهم بالرغم من العبث الذي فعلوه لم يتمكنوا من الوصول الى غيهم ومرامهم لان الرجال المؤتمنون عليها أدوا رسالتهم ومنعوا الاشرار من التمكن من تأريخ العراق وصفاء بنائه المجتمعي ،
ولكن اليوم وبفعل القرارات الاجرامية التي اصدرها الحاكم الامريكي بريمر وفعل المرتزقه الوافدين مع المحتل المتسلطين اليوم على رقاب العراقيين تمكنوا من تحقيق ماهم يرغبون ان كان على مستوى اعادة الفرس الى ارض الوطن او التغيير الدستوري والقانوني الذي يمكنهم من تدمير العراق وها نحن اليوم نلمس لمس اليد ما حصل وتحقق من اجل تفتيت العراق وتقسيمه وتحويله الى دويلات متناحره متنافره الفيصل الاساس فيما بينها السلاح والاقتتلال ، وان الفساد الذي يعبر عن أخلاقهم ومنهجهم أصبح هو السمه الاساسيه في حياتهم اليوميه أكثر 6000 مشروح وهمي ذهبت اموالها الى جيوب القطط السمان ، ويقابلها المليارات من الدولارات لايعرف مصيرها وكيف تم صرفها ، بل اسسوا حكومات فشل وخساسة لاهم لهم فيها سوى المال السحت الحرام وتدمير مالم يتمكن الغازي من تدميره ، فغيروا معالم مدن العراق بل تنكروا لتأريخها و أفعالها الوطنية لان هاجسهم الاول والاخير خراب العراق وفاءا" لحاخامهم خميني وخليفته خامنئي واسيادهم الغربيون الذين تعيشوا على فتات موائدهم ودولاراتهم التي يستلمونها من مكاتب مخابراتهم كأجر عماله وخيانه
ألله أكبر ألله أكبر ألله أكبر
العزة والمجد للعراق وشعبه الابي المؤمن الصابر المحتسب لله الواحد الاحد
وليخسأ الخاسئون