DR.Hannani Maya نــــائب المــــدير
الجنس : عدد الرسائل : 5393 العمر : 82 العمل/الترفيه : كاتب ومحلل سياسي عراقي \ الانترنيت والرياضة والاعلام المزاج : جيد تاريخ التسجيل : 30/09/2009
| موضوع: شهادات من الذاكرة.. العدوان الثلاثيني على العراق (6) سمك.. مأكول مذموم السبت فبراير 21, 2015 1:56 am | |
| شهادات من الذاكرة.. العدوان الثلاثيني على العراق (6) سمك.. مأكول مذموم |
|
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ شهادات من الذاكرة.. العدوان الثلاثيني على العراق (6) سمك.. مأكول مذموم شبكة البصرة د. سامي سعدون المعروف عن العراقيين طيبتهم، وقي المقابل ليس لديهم حظ لا مع الشقيق ولا مع الصديق ولا مع الغريب، وكثيرا ما يردد البغداديون مثلهم القائل "العراقيون سمك..مأكول مذموم"! كم ساعد العراق اشقاءه واصدقاءه؟ وكم اعطى (بدون منّة) من دماء ابنائه من اجل الامة العربية والقضية الفلسطينية؟! وكم من عاصمة عمرّت باموال العراقيين! وكم من الكروش انتفخت بملايين الدولارات من اموال الشعب العراقي؟! وحتى الارض، الاف الكيلومترات على طول الحدودمع الاردن والسعودية اعطيت للاشقاء دون مقابل لايماننا باننا وطن واحد فلاحدود بين الاشقاء! هذا هو العراقي الذي لايغمض له جفن اذا جاع عربي في الجزيرة او في عمق الجنوب السوداني او في الصومال؟ ولا تهدأ فرائصه اذا ما تعّرض اي قطر شقيق لاي اذى او اعتداء! اشقاء واصدقاء كثر ايام الرخاء ولكنهم يتبخرون في الملمات؟! كما ان البعض، واقولها بألم، يأخذ باليمنى ويتآمر عليك باليسرى فلا يكفيك شره! قد يعد البعض طيبتنا بلادة وغباء ولكن هذه حقيقتنا ان الطيبة متأصلة فينا ومتجذّرة في وجداننا، وقدرنا ان يكون (حمل الامة) على اكتافنا وان نصبر على (بلاوي) الاشقاء وطعنات الغدر واللدغ! وان نتحّمل ونقاوم اعتى الاشرار فيذهبون ويظل العراق منتصبا كالعنقاء وسط قماقم الرماد.ولطيبتنا لدغنا عدة مرات ولم نتعظ "المرء لايلدغ من جحر مرتين" نلدغ وننسى ونسامح! ويساء لنا ونقابل الاساءة بالاحسان! نجرح ونعض على الجرح دون شكوى او لوم احد!؟ الاصدقاء الروس باعونا ووافقوا على استخدام القوة ضدنا وفق البند السابع لقاء 8 مليون دولار حملها عربان الخليج؟! وبعد ذلك صدقّنا مبادرة الرئيس (غورباتشوف) بوقف العدوان الثلاثيني،وعادوا ثانية ليقنعونا بان "الحصار سيرفع بعد اعترافنا بالحدود الجديدة مع الكويت التي رسمها البريطانيون والامريكان والكويتيون،والتي ابتلعت فيها اراضي وابار نفط وبساتين نخيل عراقية"!..مع هذا ولتخليص شعبنا من حصار جائر،ذهب وفد برئاسة الاستاذ (طارق عزيز) الى سانت بطرسبيرغ للقاء (كوزريف) وزير خارجية روسيا، وهناك رأينا وعشنا (الليالي البيضاء) التي كنت قد قرأت عنها في احدى روايات (دستوفسكي) اذ استمر شروق الشمس يومين متتاليين دون المرور بليل! وعاد الوفد على طائرة كوزريف التي هبطت في مطار معسكر الرشيد ببغداد،وخطب الوزير الروسي في المجلس الوطني مؤكدا.." ان كل شيء مرتب وان الحصار سيرفع بعد المصادقة على الحدود الجديدة"؟! وطلبوا من العراق تسليم وثائق الاعتراف الى رئيس مجلس الامن،وكانت انذاك (مادلين اولبرايت) مندوبة الولايات المتحدة، وذهبنا وسلم الاستاذ طارق الوثيقة الى اولبرايت ومن دون ان نجلس رغم ألحاحها وتأنّقها قائلا :" ارجو ان تفوا بوعدكم وترفعوا الحصار "؟! وفى العودة ألح احد الصحفيين الامريكان بسؤال على الاستاذ طارق..ألم يلفت انتباهكم صدر اولبرايت؟ اجاب الاستاذ بعد تكرار السؤال ساخراَ.. هل "في صدر اولبرايت ما يلفت انتباهي!..أهو صدر شارون ستون؟" (كان وقتها يعرض في نيويورك احدث افلام ستون؟) نحن لم ننتبه انها كانت تضع (بروش افعى؟) على صدرها! لان الشاعر (غزاي درع الطائي)، كما عرفنا فيما بعد، قد نشر قصيدة يصف فيها اولبرايت بالافعى؟في اليوم التالي..ظهرت احدى الصحف الاميركية بمانشيت على الصفحة الاولى "صدر اولبرايت لايغري العراقيين؟!" واستمر الحصار ومعه اللدغ ولم نتعظ!؟. شبكة البصرة الخميس 30 ربيع الثاني 1436 / 19 شباط 2015 يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس | |
|